التوجه العام

إن الواقع المعقد لعالمنا هذا الذي نعيش فيه، حيث نشهد يوما بعد يوم ظواهر طبيعية أكثر كارثية، وعددا متفاقما من الناس الذين يضطرون إلى الفرار من الحروب، والذين يتشردون لأسباب مختلفة، فضلا عن المتضررين من الأمراض التي لا حصر لها، كل هذا يجعل من عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة والحماية في تكاثر مستمر، وهذا يجبرنا على أن نضع في اعتبارنا هدف الاتحاد الدولي الذي يتمثل في:

“إلهام، وتحفيز، وتيسير، وتعزيز مستمر وبجميع أشكاله، العمل الإنساني للجمعيات الوطنية، بغية الحد من المعاناة الإنسانية وتخفيفها، ومن ثم المساهمة في صون وتعزيز الكرامة الإنسانية والسلام في العالم.”

(المادة الاتحاد)

ويلزمنا البيان المذكور أعلاه، بأن نكون قادرين على مساعدة المجتمعات الأشد حاجة، سواء في أوقات السلم أو الحرب؛ في أوقات الكوارث أو الأزمات. ولهذا السبب نحتاج إلى جمعيات وطنية قوية، مستقلة، ومكتفية بذاتها في جميع أنحاء العالم، نحتاج إلى جمعيات تتوفر على علاقات حكومية ومؤسساتية قوية يمكن أن تكون كفيلة بضمان الرعاية وتعزيز سبل العيش التي تساعد على الحد من الفقر.